من اشعار نزار قباني
يعانق الشرق أشعاري و يلعنها
فألف شكر لمن أطرى و من لعنا
فكل مذبوحة دافعتعن دمها
وكل خائفة أهديتها وطنا
أ نا مع الحب حتى حين يقتلني
إ ذا تخليتعن حبي فلست أنا
كل الدراسات عن شعري مزورة
كل الرسوملوجهي ليس تشبهني
لا شهريار ولا عبد الحميد أنا
لو تعلمين كم التاريخيظلمني
فلا ذبحت حبيباتي كما زعموا
أنا الذي كانت الأحزان تذبحني
وشمالقبيلة محفور على جسدي
ولعنة الجنس ما زالت تطاردني
لا تحسبيني حزين إنمملكتي
أكذوبة و حريمي ليس يسعدني
ماذا سأفعل في خمسين جارية
و ليس واحدةمنهن تعشقني
يا امرأة تتمنى أن أحررها
في حين أبحث عن أنثىتحررني
ما تتلمذت على شعر المعري
ولم أقرأ تعاليم سليمانالحكيمِ
إنني في الشعر لا آباء لي
فلقد ألقيت جميع آبائي
في الجحيمِ
منهو الشاعر يا سيدتي
إن مشى يوما على الصراط المستقيمِ
هذه نقطة من بحر اشعار نزار قباني